الفرق بين زراعة الشعر الطبيعي والصناعي
تاريخ التحديث : 2022-05-25

يلجأ الناس إلى زراعة الشعر الطبيعي والصناعي لضمان عدم المعاناة من مشكلة تساقط الشعر أو الصلع، ولأنه يُمكن الاعتماد على أي شكل من أشكال الزراعة حسب الحالة نجد أن البعض يتحدث باستمرار عن الفرق بين زراعة الشعر الطبيعي والصناعي وأيهما يُمكن أن يكون أكثر تأثيرًا وفاعلية بحيث يُمكن الانجذاب له والقيام به، فبالطبع كل نوع يمتلك المميزات والخصائص الخاصة به، الفكرة كلها في الطريقة التي يتم من خلالها استخدام كلا نوعي الشعر المتاحين، على العموم، في السطور القليلة المُقبلة سوف نستعرض سويًا أهم الفوارق بين النوعين و فوائدهما و تكلفتهما وكل الأمور المتعلقة بهما وتشغل من يُقدمون عليهما.

جدول المحتويات

ما الفرق بين زراعة الشعر الطبيعي والصناعي؟

فكرة الاقدام على عملية زراعة الشعر فكرة منطقية، إذ أن الجميع يرغب في الحصول على شعر جديد مناسب ومقبول، ونحن هنا نتحدث تحديدًا عن أولئك الذين يُعانون من الصلع الوراثي أو أولئك الذين فقدوا الشعر لأي سبب من الأسباب الطبيعية أو البشرية، في النهاية نحن أمام شعر مفقود بحاجة إلى إعادته من جديد، ومن هنا يظهر اختلاف التفكير، فالبعض قد يلجأ إلى زراعة الشعر الطبيعي فقط لأنه موثوق ومضمون والبعض قد يلجأ إلى الصناعي كنوع من أنواع استغلال الحداثة والتطور، وبالطبع مثل هذه المقارنة تجعل البعض في حيرة، لكن تلك الحيرة ستنتهي مع الاقتراب أكثر من الفوارق، والبداية مع فوارق مرحل الاستخدام والزراعة للنوعين، الطبيعي والصناعي.

الفارق من حيث مراحل الزراعة والاستخدام

يمر كلا النوعين ببعض المراحل حتى يُمكن الانتهاء منهما في الشكل النهائي المثالي، وتلك المراحل تتمثل فيما يلي:

مراحل زراعة الشعر الطبيعي

  • الوقوف على مناسبة الشخص للعملية، وهذه هي المرحلة الأولى التي يتم خلالها عقد جلسة اختبار مع المريض للتأكيد من تاريخه الطبي والاستماع إلى كافة المعلومات منه، والتي قد يكون ضمنها ما يمنع من إجراء العملية.
  • تحديد عدد البصيلات المطلوب، فبعد التأكد من مناسبة الشخص للعملية يتم العمل على تحديد دقيق لعدد البصيلات التي سيحتاج إليها خلال العملية، وهذا حتى يكون كل شيء مجهز بشكل دقيق.
  • التخدير، وهي المرحلة الثالثة التي يتم خلالها تخدير الشخص موضعيًا، بمعنى أنه يتم تخدير فروة الرأس فقط، وبعد ذلك تبدأ العملية بمراحلها الفعلية التنفيذية.
  • اقتطاف البصيلات، وهي المرحلة التي يتم فيها استخدام التقنيات المتطورة من أجل اقتطاف العدد الذي يتم الحاجة إليه من البصيلات، وكلما كانت التقنية أحدث كلما تم هذا الأمر بشكل أسرع.
  • زرع البصيلات، وهي الخطوة التي يتم خلالها وضع البصيلات الموجودة في مكانها المناسب، ويُراعى خلال ذلك الدقة وعدم التسبب في أي جروح أو أي تأثير بمكان العملية.

مراحل زراعة الشعر الصناعي

  • أخذ عينة من شعر الخاضع للعملية، وذلك من أجل صناعة مثلها، وتعد هذه الخطوة هي الخطوة الأهم في كل مراحل زراعة الشعر الصناعي، حيث أن صناعة طبق الأصل من الشعيرات الموجودة أمر ليس سهل على الاطلاق.
  • التخدير، وهي الخطوة الثانية التي يتم خلالها تخدير العميل للتأكد من عدم شعوره بأي ألم خلال مراحل إجراء العملية، ويُراعى أن يكون التخدير موضعيًا بحيث يظل المريض واعيًا خلال تنفيذه لذلك الإجراء.
  • إجراء اختبار المئة شعرة، وهو اختبار يُراد به الوقوف على تقبل جسم الشخص للألياف من عدمه، وبالطبع الشعر يحتاج لاتمام هذه العملية لمئات الشعيرات، ومن هنا تأتي فكرة اختبار المئة شعرة لتحديد تناسب الجسم مع الشعر من عدمه.
  • غرس الشعيرات باستخدام الإبر، وتعد هذه الخطوة هي الأخيرة من حيث التنفيذ والأهم كذلك لكونها تُحدد نجاح العملية من عدمه، ويراعى خلال ذلك غرس الشعيرات بصورة صحيحة ودون أن تكون هناك أي جروح أو بثور.

الفارق من حيث التقنية المستخدمة

من الفوارق الهامة للغاية التي يجب أن نضعها في اعتبارنا فارق تقنيات زراعة الشعر التي سنقدم على استخدامها عند القيام بزراعة الشعر الطبيعي أو الصناعي، لذا دعونا نقول أن الاختلاف كله يكمن في هذه المرحلة، والبداية مع الشعر الطبيعي.

تقنيات زراعة الشعر الطبيعي

  • تقنية أقلام تشوي، وهي تقنية حديثة للغاية ظهرت بعد تقنية الاقتطاف وتمكنت من جذب الأنظار إليها للدرجة التي جعلت الكثير من الأطباء يُفضلونها من أجل مرضاهم، خصوصًا وأنها تسعى لتوفير الكثير من الوقت وكذلك الكثير من الجهد، أيضًا هي دقيقة بدرجة كبيرة ويُمكن توقع النتائج دون حتى الاقدام عليها، إنها بالتأكيد التقنية الأهم لهذا النوع من الزراعة.
  • تقنية الاقتطاف، وهي التقنية التي كانت تُستخدم على نطاق واسع وأصبح لها دور كبير في انتشار عمليات زراعة الشعر نظرًا للكفاءة التي تتمتع بها، هذا على الرغم من أن تلك التقنية لم تُحقق النتائج المثالية التي يُمكن انتظارها من عمليات زراعة الشعر بشكل عام، فقد كانت تُنتج الجروح بعض الأحيان كما أنها تحتاج لتخدير أقوى، لكنها في النهاية أدت مهمتها.
  • تقنية السفير، وهي التقنية التي تُعد الأحدث بالوقت الحالي في عالم زراعة الشعر، وقد تم استخدام هذه التقنية على نطاق واسع في مراكز التجميل الكبرى وحققت النتائج المنتظرة منها في وقت قصير، هذا قبل أن تظهر فكرة إجراء أكبر زراعة لأكبر قدر ممكن من البصيلات في وقت قصير، وهذا ما جعل الجذب على هذه التقنية أكبر من غيرها.

تقنيات زراعة الشعر الصناعي

وهذا النوع من الزراعة يتم باستخدام إبر طبية متخصصة ودقيقة تعمل على تثبيت الألياف الخاصة بالشعيرات الصناعية داخل الثقوب الموجودة في فروة الرأس، وكما نرى فإن عملية الزراعة للشعر الصناعي لا تأخذ الكثير من الوقت ولا الكثير من الجهد ولا حتى الكثير من المراحل، فالأمر يتم بسرعة شديدة ودون حتى الحاجة إلى عدد وافر من الأطباء، كل ما هنالك أننا سوف نكون بحاجة إلى الدقة الشديدة، وذلك لأن مرحلة استخدام الإبر تحتاج إلى قدر كبير جدًا من الدقة لاسيما وأن الشعر بالأساس غير مضمون قبول الجسم له، ومن هنا تأتي فكرة اختبار المئة شعرة حتى يُمكن الاقرار بنجاح عملية الزراعة من عدمه، وربما من الأمور الواجب ذكرها بهذا الصدد أن الألم سوف يكون حاضرًا بشكل ليس بسيطًا بسبب تلك الطريقة المُستخدمة في الزراعة، وهي طريقة الإبر، لكن لا داعي للقلق، ففي النهاية الإبر لا تُستخدم باليد، وإنما عن طريق مجموعة تقنيات غاية التطور.

الفارق من حيث النتائج المنتظرة

في الحقيقة فكرة الفوارق الخاصة بالنتائج فيما يتعلق بزراعة الشعر الطبيعي والشعر الصناعي يُمكن اعتبارها بلا شك الفوارق الأهم والأكثر تفكيرًا بالنسبة للعميل، إذ أن الشخص الخاضع للعملية، أو بمعنى أدق الذي يُفكر في الخضوع للعملية بالقريب العاجل، سوف يرغب في أن يعرف الوقت المستغرق من أجل ظهور النتائج النهائية وبداية الاستمتاع بالشعر الجديد، وبهذا الصدد دعونا نقول أن النتائج الخاصة بزراعة الشعر الطبيعي تأخذ من شهر وحتى ستة أشهر، وبشكل عام فإنه في الغالب لن نكون قادرين على رؤية النتائج النهائية إلا قبل ستة أشهر من تاريخ الانتهاء التام من العملية، وذلك لأنه ببساطة ثمة مرحلة تُدعى مرحلة التساقط، وهي المرحلة التي يتم فيها تساقط البصيلات ونمو أخرى جديدة، ولأننا نتحدث عن شعر طبيعي في الأساس فمن البديهي أن يتم أخذ تلك المراحل الطبيعية للحصول على النتائج المنتظرة، لكن ماذا عن الشعر الصناعي؟

الوضع بالنسبة للشعر الصناعي أو الإيطالي سوف يكون مختلف كل الاختلاف، إذ أنه يكفي تمامًا الخضوع للعملية، وقبول فروة الرأس للشعيرات الجديدة، حتى تبدأ بعد ذلك النتائج في الظهور بشكل طبيعي، ولا يُمكننا أن نتحدث طبعًا عن نتائج مبهرة مثالية بقدر التحدث عن نتائج سريعة للغاية، بحيث لن يأخذ الأمر وقتًا طويلًا حتى يبدأ الاستمتاع بالشهر الجديد، لكن دعونا نضع في الاعتبار أن الشعر الصناعي لا يُعامل معاملة الشعر الطبيعي من حيث المرور بمراحل النمو المختلفة، وهذا ما يُحدث الفارق.

الفارق من حيث المميزات والعيوب

من البديهي طبعًا أن تمتلك كل عملية تجميلية مجموعة من المميزات والعيوب، مهما كانت جودة العملية فهي في النهاية سوف تمتلك ما يميزها وما يعيبها، لذلك سوف نستعرض كلا الأمر لعملية زراعة الشعر، والبداية مع الشعر الطبيعي.

مميزات وعيوب الشعر الطبيعي

من البديهي أن تكون أولى مميزات زراعة الشعر الطبيعي أنها بالتبعية تمنح الشخص الخاضع لها نتائج طبيعية بنسبة مئة بالمئة، بمعنى أدق، لن تكون هناك حاجة إلى الخضوع للعملية مرة أخرى لأنه سيتم الحصول على نتائج مثالية، أيضًا ضمن المميزات عدم الحاجة إلى الكثير من الجهد أو المخاطرة، فالعملية تتم بأفضل التقنيات التي توفر الأمان التام، وعلى الجانب الآخر يُمكننا أن نجد ضمن العيوب أن زراعة الشعر الطبيعي تستغرق الكثير من الوقت وبالطبع الكثير من المال حتى يُمكن الاستفادة منها وتنفيذها، أيضًا أنت سوف تحتاج لبعض الوقت، ربما ستة أشهر، حتى تكون قادر على الحصول على النتائج النهائية المنتظرة.

مميزات وعيوب الشعر الصناعي

بالنسبة للشعر الصناعي فهو أيضًا يمتلك المميزات والعيوب الخاصة به، فربما الميزة الأهم والأبرز أنه يوفر لك نتائج سريعة تحصل عليها في ثوانٍ معدودة، ولا تنسى بالطبع أن تلك النتائج ستحصل عليها في حين أنك لن تدفع الكثير من المال، فهي عبارة عن عملية تتم بتقنيات سهلة بعض الشيء وفي وقت قصير، لكن دعونا نضع في الاعتبار أن ذلك الأمر ينبثق منه بعض العيوب، فعلى سبيل المثال لن تكون النتائج التي يتم الحصول عليها مضمونة، بمعنى أن الشعر الصناعي لن يتمتع بنفس خصائص الشعر الطبيعي، ناهيكم عن فكرة رفض فروة الرأس للشعر الصناعي بالأساس في بعض الأحيان.

الفئات المرشحة لزراعة الشعر الطبيعي والصناعي

من المهم أن نعرف بالتأكيد نوعية الأشخاص الذين يُمكن اعتبارهم مناسبين لإجراء عملية زراعة الشعر، سواء بالطريقة الطبيعية أو الطريقة الصناعية، فمثلًا عند التفكير في المرشحون لإجراء الزراعة من الناحية الطبيعية فيجب أن نضع في الاعتبار بأن هؤلاء الأشخاص لابد وأن يكون لديهم بعض الشعر في منطقة الرأس حتى يُمكن استخدامه في عملية إعادة الزراعة من جديد، وهو أمر لا ينطبق على الذين لا يمتلكون أي شعر من الأساس في أي مكان، إذ أن هؤلاء سوف يكون مناسب لهم أكثر الخضوع لعملية زراعة الشعر الصناعي أو الإيطالي، وهو الذي لا يحتاج لأي شعر في أي منطقة، فهو في النهاية شعر صناعي بنسبة مئة بالمئة، وربما إذا فكرنا في هذه النقطة فسوف نتوصل إلى نتيجة هامة، وهي كون الفرق بين زراعة الشعر الطبيعي والصناعي تتمثل أساسًا في هذه النقطة، فمن يرشح للزراعة الطبيعية يحتاج لمنطقة يأخذ منها الشعر، والصناعي لا يحتاج.

أنشرها
Short URL :
Mira Clinic Contact Messenger Mira Clinic Contact Whatsapp